تُعرف شركة مكاسب للاستثمار الإسلامي كواحدة من الشركات التي تدعي تقديم خدمات استثمارية طويلة الأجل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتروج لنفسها على أنها شركة خليجية مقرها الرئيسي في دبي، مع فروع مزعومة في الكويت والرياض.
تدعي الشركة أنها تقدم حلولًا استثمارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وتستغل احتياجات المستثمرين الجدد بوعود بتحقيق عوائد مالية عالية.
كما تدعي أن لديها فريق عمل ذو خبرة ومعرفة عميقة في الخدمات المالية الإسلامية، مما يزيد من ثقة المستثمرين بها.تروج مكاسب للاستثمار الإسلامي لعروض وخطط استثمارية تدعي نجاحها وتأثيرها الإيجابي على حياة المستثمرين ورواد الأعمال، لكن في الحقيقة، تعتمد هذه الشركة على استغلال الأموال بطرق احتيالية.
ولم تقتصر عمليات الاحتيال على العملاء في الإمارات والسعودية فقط، بل توسعت لتشمل البحرين والمملكة المتحدة، حيث تسوّق لنفسها تحت اسم شركة استثمار إسلامي خليجية.
فيما يلي الصفحة الرسمية للشركة على موقع الفيسبوك: https://www.facebook.com/makaseb.ar?_rdr
والموقع الرسمي للشركة:
تعتمد مكاسب للاستثمار الإسلامي على استغلال اسم يوحي بالالتزام بالقيم الإسلامية، مما يعزز ثقة العملاء في أنها تتبع معايير الشريعة الإسلامية، فيشعر المستثمرون بالأمان. ومع ذلك، لا تعتمد الشركة على أي جهة رقابية إسلامية موثوقة تضمن صحة هذا الادعاء، مما يجعل العملاء يقعون في الفخ بسهولة.
تعتمد مكاسب للاستثمار الإسلامي على إعلانات ووعود مضللة، حيث تغري العملاء بعوائد استثمارية ضخمة في وقت قصير دون مخاطرة. ينجذب الكثير من المستثمرين الطامحين لتحقيق أرباح سريعة، ليكتشفوا لاحقًا أن هذه الأرباح كانت وهمية ولا يمكن سحبها من حساباتهم.
بعد تسجيل الأرباح، تطلب الشركة من العملاء زيادة المبالغ المستثمرة بحجة تعزيز فرصهم في الاستثمار وتجنب الخسائر، مدعيةً أنه إذا لم يزداد الاستثمار، فقد يواجهون خطر فقدان الأرباح أو رأس المال. وبهذه الطريقة تستدرج الشركة العملاء لضخ المزيد من الأموال.
عندما يحاول العملاء سحب أرباحهم، يجدون أنفسهم في مواجهة عراقيل متعددة؛ حيث يتم رفض عمليات السحب بحجج مختلفة، كطلب تسديد رسوم إضافية أو دفع ضرائب غير مبررة، مما يدفع العميل إلى الشعور بالإحباط وعدم قدرته على استعادة أمواله.
توجد العديد من الدلائل التي تؤكد أن شركة مكاسب للاستثمار الإسلامي تعتمد أساليب احتيالية للإيقاع بالمستثمرين، ومن أبرزها:
تدعي شركة مكاسب للاستثمار الإسلامي أنها تمتلك تراخيص مهمة من مؤسسات محلية في الكويت والبحرين، بالإضافة إلى اعتماد من بعض الغرف التجارية العالمية.
لكن بعد التواصل مع الهيئات الرقابية التي تُذكر على موقع الشركة الرسمي، تبين أن هذه التراخيص غير حقيقية؛ إذ لم يتم العثور على أي سجلات أو بيانات تدعم وجود صلة بين الشركة وهذه الجهات الرسمية.
تروج الشركة لنفسها على أنها تتبع مبادئ الشريعة الإسلامية في جميع استثماراتها، وتضمن للعملاء تحقيق أرباح عالية بطريقة "حلال".
لكن، الضمانات الربحية التي تقدمها تتنافى مع الشريعة الإسلامية، حيث أن الربح المضمون والمحدد يعد مخالفًا لأحكام المعاملات المالية الإسلامية، وهذا يؤدي في كثير من الأحيان إلى نزاعات مستقبلية. ولم تقدم الشركة أي توضيح حول نسب الأرباح أو الآليات الشرعية لاستثماراتها، مما يشير إلى استغلالها كلمة "إسلامي" لجذب العملاء.
تعتمد الشركة على نشر أخبار كاذبة وإعلانات مضللة على موقعها الرسمي وصفحات التواصل الاجتماعي، حيث تعرض نجاحات وإنجازات وهمية لمنتجاتها وخدماتها. الهدف من هذه الأخبار هو تضليل المستثمرين وإيهامهم بأن الشركة تقدم خدمات استثمارية مربحة، في حين أن هذه الدعاية المغلوطة تخفي أنشطتها الاحتيالية.
تسعى شركة مكاسب للاستثمار الإسلامي إلى استغلال ثقة العملاء واستدراجهم عبر ادعاءات كاذبة ومضللة، مما يتطلب من المستثمرين توخي الحذر عند التعامل مع شركات تروج لأرباح سريعة وعوائد مرتفعة.
أحمد من السعودية يروي قصته قائلاً: "بدأت معهم بمبلغ بسيط، وشفت أرباح خيالية بالحساب، ولما جربت أسحب، طلبوا مني أضيف مبلغ زيادة عشان أتجنب الخسارة. زدت المبلغ عدة مرات، وفي الأخير ما قدرت أسحب ريال واحد. حسيت بإحباط، فلوسي راحت وضاع الوقت، والثقة في التعاملات المالية اختفت."
تقول علياء من الإمارات: "لما سمعت باسم مكاسب للاستثمار الإسلامي، حسيت أنه استثمار آمن لأنهم يوعدون بالمصداقية والإسلامية. بدأت بمبلغ 10,000 درهم، وكانوا يعرضون أرباح عالية، وكل مرة أطلب سحب الأرباح، يطلبون مني أزيد المبلغ بحجة حماية استثماري. صارت لي خسارة كبيرة لما اكتشفت أنه كله كان نصب."
يحكي خالد من الكويت قصته قائلاً: "في البداية كنت متحمس للربح، لكن لما حاولت أسحب جزء من الفلوس، كانت الشروط والطلبات تزيد. كل مرة يقولون ادفع رسوم عشان تقدر تسحب، وفي الآخر طلع كل شيء وهم. الحين ما عارف وين أروح، فلوسي راحت والمشاعر اللي تركوها داخلي مؤلمة."
إذا تعرضت للاحتيال من قبل مكاسب للاستثمار الإسلامي، يمكنك اتباع الخطوات القانونية التالية لاستعادة أموالك:
لا، تدعي الشركة أنها تمتلك تراخيص من هيئات محلية في دول الخليج، لكن بعد الفحص، تبين أن هذه التراخيص غير صحيحة، ولم يتم العثور على أي سجل رسمي يثبت شرعية نشاطاتها الاستثمارية.
على الرغم من أن الشركة تروج لنفسها على أنها تعمل وفق الشريعة الإسلامية، فإن ضمان الأرباح يتعارض مع أحكام المعاملات المالية الإسلامية. كذلك، لم توضح الشركة نسب الربح أو آلية توزيع الأرباح، مما يزيد من الشكوك حول شرعية استثماراتها.
تعتمد الشركة على وعود بعوائد مالية مرتفعة دون تفاصيل واضحة، وتروج لإعلانات مضللة عبر الإنترنت لإغراء المستثمرين. كما تطلب زيادة الاستثمارات بحجة تحسين العوائد، لكنها تمنع العملاء من سحب أموالهم بحجج مختلفة.
إذا كنت ضحية، يُنصح بتقديم بلاغ للجهات الرقابية المالية في دولتك، والتواصل مع محامٍ مختص في قضايا الاحتيال المالي لتقديم شكوى رسمية ضد الشركة والعمل على استرداد أموالك.
نعم، هناك العديد من الشركات المرخصة والموثوقة في دول الخليج. يُنصح بالبحث والتحقق من التراخيص التي تصدرها الهيئات الرقابية المحلية في دول مثل الإمارات والسعودية والكويت لضمان أمان استثماراتك.